*غــــــــــارقـــــــــات في دوامـــــــة الحــــــــب *
*******
.................................................. ..................
***الجـــــــــــــــــــــ الأول ــــــــــــــــزء ***
في وقت كان قبل منتصف الليل بساعة ... رياح نهاية الربيع هبت وهزت معها الأشجار الخضرا والأزهار الملونة اللي كانت مجملة الحي .. اللي كان من اجمل أحياء الرياض وأرقاها ..
في وحدة من البيوت اللي كانت في الظاهر تشبه القصور .. وفي وحدة من غرف الدور الثاني :..
،،،،،،،
مدت يدها لدرج التسريحة ... وطلعت جميع المكياجات اللي فيه .. بدت تلون وجهها على حسب ذوقها وتفننها ... كانت لها لمسات حلوة .. لأنها كانت متابعة لمجلات الفاشن والموضة واساليب التجميل ... ظلت نص ساعة تلون وجهها وتمسح وتعيد المكياج بأشكال ثانية ... ماكان عندها مناسبة او شي .. بس لانها كانت تحس بالفـراغ .... !!
وبطبيعتها الأنثوية كانت تدور وتبحث عن اشياء تبرز انوثتها وجمالها الناعم .. وبنفس الوقت تمرن يدها على وضع الميك اب ....
اول شخصية تبرز بهالقصة هي .... (( نــــــــــــــــــدى ))
**( ندى هي البنت الثانية في عائلة ابو فهد ، وعمرها 19 سنة ..... هالعائلة مكونة من 8 أفراد ابوها وامها ولها اختين بتتعرفون عليهم من خلال الاحداث القادمة و3 اخوة راح تتعرفون عليهم ايضا ... هالبنت ذات شخصية رومانسية بطبيعتها وحالمة .. ولا تخلو طبعا من المشاغبة والمشاكسة .. )**
(* انا عن نفسي احببت هذه الشخصية جداً من خلال كتابتي للقصة ودخلت مزاجي مرة *)
في اثناء اندماجها في خلط الالوان ورسم الشدو .. كانت مشغلة المسجل على اغنية
" كل القصايد " .. وتغني بنعومة صوتها معه ...
رن جوالها اللي كان موضوع قدامها عالتسريحة ... تركت اللي بيدها وقصرت على صوت المسجل ... رفعته ... شافت الاسم وردت ..
ندى : هلا نوف ..
نوف : هلا والله .. كيفك ؟
ندى : تمام ... انت شخبارك ؟
نوف : كويسة ..
تنهدت ندى بضيق ورفعت الريشة تكمل الشدو ..
نوف : شفيك ؟
ندى : ............. زهقـــــــــــــانة ..
نوف : ليش عسى ماشر ..
ندى : ابد ... بس احس اني مخنووقة ..
نوف : ههههههههههه .... اذكري الله ..
ندى بتملل : لا اله الا الله .. ليش تضحكين ؟
نوف : اضحك عليك ... دايما على هالحال .. خلاص حبيبتي بكرة تبدا الدراسة .. ومعدك لاقية وقف تفضين فيه ..
ندى : ... آآآآخ ... وهذا اللي مزهقني زيادة .. بكرة جامعة !!
نوف : اما انا متحمسة ... بكرة بروح الجامعة .... والله ماصدق
**( نوف ... بنت خالة ندى ... واصغر منها بسنة .. يعني 18سنة ... بما انها اقرب وحدة لندى بالسن فهم متفاهمتين وعلاقتهم متينة ... نوف بنت منطقية جدا وعلى درجة من الذكاء ، وماتحب حركات الحب وهالخرابيط اللي تكون في هالسن سن المراهقة ومابعد المراهقة .. لأنها مؤمنة بأن المجتمع اللي تعيش فيه مايساعد على هالأشياء .. انا ماقول بأنها تخلو من الرومانسية .. ولا اقول بانها بنت جامدة من غير مشاعر ... لا فهي بنت حبوبة جدا ... وذات جمال هااااادئ ... لكنها مقرة بان الحب اللي تمتلكه لا يمكن ان يظهر قبل الزواج .... أفراد عائلتها اخذت حيز كبير من القصة ... ومارح اعرفكم عليهم الحين ... بيدخلون في الاحداث بشكل تدريجي .. وان شالله ان كل شخصية تلقى تقبل منكم )**
^^^^ نرجع للحوار ^^^^
ندى : لا تذكريني الله يعافيك ترا واااااااصلة حدي ..
نوف : والله انك غريبة ... مالة من الاجازة وماتبين الجامعة ... وش تبين بالله ؟!!
ندى : مدري يانوف .. مدري !!!...أحس روحي ضايقة وودها تطلع .. مدري شفيني ..
نوف : حرام عليك .. ثلاث شهور فاضية بس اكل وشرب ونوم .. وش تبين اكثر ؟!
ندى : بس هالعطلة لا سفرة ولا كشتات في البر ... زهقت من كثر ماروح للسوق.. حتى ملابس الجامعة شاريتها في أول اسبوع من الاجازة ...!!!!.. مالقيت شي يشغلني غير التلفزيون والأفلام والنت .. وكل هذا مليت منه ..
نوف : ويعني ؟
ندى : ابي احد يملى علي حياتي واتكلم معه بالبيت ... امي دايما مع ابوي ... ونجلاء مثل ما انتي عارفة تزوجت وراحت ... وفهد طول الوقت طالع .... ونايف بزر ولسانه طويل ... ومنى صغيرة ماقدر اتكلم معها باللي ابغى ..
نوف : افااا ... وانا مامليت عينك .. والا انا مانيش قد المقام يعني ..
ندى : وانا مااقدر اتكلم معك بأي وقت ... تعرفين خالتي مشغولة باللي يجون يباركون لكم ببيتكم الجديد ... وانت وسهى مشغولات معها في هالفترة كلها ... ولا عندي بنات اعمام اروح لهم ويجوني .. حالة محبطة صدق
**( ندى مالها اعمام ... عشان كذا مالها بنات عم ... وجدها وجدتها توفوا قبل كم سنة )**
نوف : وصديقاتك وين راحوا .. ؟
ندى : صديقاتي كلهم مسافرين مع اهاليهم .... اللي رايحة لأوروبا ... واللي رايحة لجنوب أفريقيا واللي رايحة ........ ( تنهدت ) .. يابختهم والله ..!!
نوف تكلم امها اللي تناديها : نعـــــم يمه جاية جاية .... اقول ندى ... امي تناديني ... باي
ندى : شفتي شلون انشغلتي ... باي
سكرت الخط .... رجعت الريشة على التسريحة وهي حتى مب طايقة نفسها ... لمتى بقعد على هالحال ....
قامت وهي حتى ماكملت الشدو .. توجهت للبلكونة وفتحت بابها .. طير شعرها نسيم الربيع غمضت عيونها وهي تتقدم بخطوات هادية وتحس برقة النسيم يتخللها ..
كانت بلكونتها فسيحة وكانت حاطة فيها جلسة صغيرة حلوة .. مشت لدربزين البلكونة وتسندت عليه بيديها ووجهت نظرها للقمر اللي كان مضوي السما بنوره الآخاذ .. كانت ليلة قمرة والنجوم مزينتها أكثر .. ظلت عيونها العسلية على البدر وأطلقت زفرة من أعماق قلبها لها ألف معنى ومعنى .. غمضت عيونها مرة ثانية لما حست بنسايم الهوا البارد يرجع يثور ويطير خصل من شعرها يمين وشمال ..
هدا النسيم بعد لحظات ورفعت يدها تشيل الخصل اللي طاحت على عيونها وسحبتها ورا اذنها .. رفعت يدها تشوف الساعة لقتها11.30....
حست بالجو بدا يبرد فدخلت وسكرت الباب وراها ... تهادت على سريرها تتنهد .. ماتدري وشلون تملي فراغها اللي هي حاسة فيه ....
طاحت عينها على كيسة على الطاولة ... تذكرت انها مجموعة افلام شرتها امس .... خذت لها واحد وشغلته ... وجلست تتابع ... مع انه ماكان لها نفس انها تتابع أي شي .. بس شغلته لعل وعسى يفرفشها شوي ..
.................................................. .....
يوم السبت .... أول يوم من ايام الدراسة .... كانت الشمس قد أشرقت ومدت أشعتها الذهبية على مد النظر ... تملي السما بدفاها من بعد نسيم الليل البارد ...
الساعة 7 الصباح .... ام فهد رقت الدرج رايحة لغرفة ندى بنتها تصحيها للجامعة ....
**( ام فــــــهد " الجوهرة" ... 45 سنة ... أم ذات قلب كبير جدا .. حنانها يغمر بيتها كله ... وهي خيرعون ومعين لزوجها ابو فهد ، تزوجت منه من 25 او 26 سنة ومازال الحب عايش بين هالزوجين ... شخصية لها دور كبير في القصة .. *مارح اتكلم عنها اكثر انتوا اكتشفوها ..* )**
ام فهد فتحت الباب والنور : ندى قومي يا بنيتي ما عاد الا الخير قومي لا تتأخرين ...
ندى وهي تنقلب عالجهة الثانية : يوووووووه .. يمه خليني ما نمت الا متأخر .....
ام فهد : محد قالك تسهرين ... قومي يالله ...
راحت ام فهد للمكيف وسكرته...
ندى : يووووه ........ يمه الله يخليك تكفيـــن خليني انام ... اووووف
ام فهد عصبت وسحبت اللحاف من بنتها : ما في نوم بس خلاص ... ترا فهد مب فاضيلك
وراه جامعة بعد ....
ندى يوم شافت ان ما في امل ترجع تنوم ... امها اذا اصرت انها تقوم خلاص رح تقعد فوق راسها لما تقوم : خلاص يمه هذاني قمت ....
ام فهد : يالله يايمه استعجلي ...على بال ماتلبسين وتفطرين وتتجهزين الا الساعة سبع ونص
والجامعة على بال ما توصلينها يبيلك على الأقل ثلث ساعة مع زحمة الشوارع ...
ندى : ان شالله يمه ...
ام فهد : وانا بروح اقوم فهد الحين ..
سكرت ندى الباب عشان تلبس وكان ودها انها تبكي .. تبي ترجع تحت بطانيتها مكان ماالدفا موجود ..
وام فهد راحت لغرفة ولدها ..
على الساعة سبع ونص نزلت ندى .. جلست على طاولة الأكل مع امها ..
ندى : اجل يمه وين ابوي ..
ام فهد : ابوك وصل منى ونايف للمدرسة وراح لشغله ..
ندى : ليش وش عنده رايح بدري اليوم ؟!
ام فهد : والله يابنيتي مدري ... كل اللي قاله لي ان عنده شغله ضرورية يبي يخلصها عشان يقدر يرجع عالغدا..
في هاللحظة نزل فهد متكشخ .. وجلس معاهم عالطاولة .. وخذاله كوب نسكافيه ...
ام فهد : ورا ما تاكل يا فهد ... ما يسدك هذا
فهد : لا يمه مااشتهي ...
ام فهد : مايصير عاد لازم تاكل
فهد : والله مااشتهي يمه ... ان جعت باكل من كافتيريا الجامعة ....
**( فهــــــــــد .. 22 سنة ... في سنة ثالث بجامعة الملك سعود .. اللي يشوف عمره يقول اخر سنة لكنه في دراسته متاخر .. لأنه أعاد سنة بالثانوية ..... فهد هذا شخصية مختلفة جدا جدا .. ما يشبه لأي أحد حوله ... سواءً في كلامه في تصرفاته أو أي شي يخصه هو منفرد فيه ومايشابه أي احد ... لدرجة اني انا نفسي اعجبت فيه ... كما ان فهد يمتلك سحر خاص مقرون بجاذبية قلما يمتلكه غيره ... بكتفي بكلمة " مختلفة " وانتوا اللي بتعرفون وش معنى كلامي من خلال الاحداث .. مثل ماقلت لكم فهد له دور كبير في احداث قصتي .... وله نصيب
من عنوانـــــها ... )**
اذن ...... فـــــهــــــد ... احد الشخصيات الاساسية والبارزة.. واحد العناصر المهمة اللي تقوم عليها القصة ...
فهد خلص كوبه والتفت لندى ...
فهد : ندى يالله قومي ...
ندى : لحظة تو الناس خلني اكمل فطوري ..
فهد : لا تكملينه .. قومي يالله ..
ام فهد : خلها ياحبيبي تاكل ... تو الناس ..
فهد : وش تو الناس يمه .. ان ما تأخرت هي انا بتأخر والشباب ينتظروني ... ندى يالله
ندى : خلاص طيب لا تعصب ...
رجعت كوب النسكافيه عالطاولة بعصبية وقامت ..
طلع فهد وركب سيارته .. ندى لبست عبايتها ولحقته ... وهي تتحلطم ...
يعني لا نومي تهنيت فيه ولا حتى الفطور ...